
أسدل الستار على بطولة كأس قطر 2018 في نسختها الخامسة- مساء الجمعة الماضي- بتتويج الدحيل باللقب على حساب السد بعدما فاز في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف في المشهد الأخير من البطولة والتي بدأت بالدور نصف النهائي، و الذي تغلب فيه السد على الريان، و الدحيل على الغرافة، ليضرب الفائزان موعداً في النهائي والذي حضره مايزيد عن 11 ألف متفرج في أجواء إحتفالية كبيرة في مسك ختام كأس قطر 2018 .
وقد حظيت المباراة النهائية بالكثير من القوة والإثارة والجمل التكتيكية من كلا المدربين واللذين يعرف كل منهما الآخر جيداً من حيث الطريقة وأسلوب اللعب.. في هذه المواجهة النهائية واصل بلماضي مدرب الدحيل التفوق وقاد فريقه للبطولة الثانية هذا الموسم بعد التتويج بدرع دوري نجوم QNB
المباراة كانت الرابعة بين الفريقين الكبيرين هذا الموسم، فقد سبق وأن إلتقيا 3 مرات، الأولى كانت في نهائي كأس الشيخ جاسم وتفوق فيها السد، وفي مباراتي الدوري بالقسمين الأول والثاني تفوق الدحيل، قبل أن يتواجها للمرة الرابعة ويفوز بطل الدوري أيضاً في لقاء غلب عليه الطابع الحماسي والندية من اللاعبين في الملعب.. ومما زاد من إثارة اللقاء أن السد نجح في التسجيل بوقت مبكر.
لقد أشّرت بداية المباراة إيقاعاً سريعاً من الطرفين وكل منهما أراد أن يهز الشباك قبل الآخر، معتمداً بذلك على الأدوات الهجومية لديه، حيث في السد بونجاح والهيدوس وأكرم عفيف وخلفهم تشافي، فيما في الدحيل يوسف العربي والمعز علي وإسماعيل محمد ويشاطرهم نام تاي هي.. وقد إندفع الدحيل صوب مرمى سعد الدوسري مبكراً وأرد أن يختبر قوة دفاع الزعيم، ولكن اليقظة الدفاعية كانت حاضرة من السد في التصدي للمد الهجومي، ثم بادل الزعيم الهجوم من خلال ردة الفعل التي كانت حاضرة بفوة حتى تمكن من التقدم بهدف عبر نجمه حسن الهيدوس.. وقد توالت الفرص تباعاً من جانب الفريقين لاسيما السد والذي أهدار الكثير من الفرص في الشوط الأول.
حاول الدحيل أن يعود بعد الهدف الذي هز شباكه وبادر بالهجوم من الأطراف و العمق إلا أن التصدي كان واضحاً من قبل الدفاع السداوي الذي فرض رقابة على مصادر الخطر بالدحيل والتي تمثلت بالعربي وإسماعيل والمعز ومن خلفهم نام تاي هي، ومن ثم رد الزعيم مستغلاً الفراغات التي نتجت عن إندفاع الدحيل ومرر أكثر من كرة خطيرة، وتصاعدت وتيرة الأداء من الطرفين، حيث سعى السد للتعزيز والدحيل أراد التعويض.
مع بداية الشوط الثاني، ظلت الإثارة والندية والحماس مستمرة في اللقاء الكبير، وبين التعويض للدحيل والبحث عن التعزيز للسد.. وكانت المباراة سريعة وحماسية للجماهير وخاصة في ظل الهجوم المتبادل والكرات الضائعة من هنا وهناك.. وجاءت هذه الفرص لتؤكد على السجال التكتيكي والتكافؤ بين الطرفين مع نجاح الدفاعات في مراقبة مصادر الخطر.
ومع دخول القمة المثيرة في الربع ساعة الأخيرة، نجح الدحيل في إدراك التعادل عبر إسماعيل محمد، قبل أن يحسم النهائي بركلة جزاء حصل عليها الدحيل بالدقيقة الأخيرة ونفذها بنجاح يوسف العربي ليقود الدحيل للقب الثاني بالموسم بعد الدوري.
وتمكن الدحيل من الظفر بالبطولة للمرة الثانية بمسماها الجديد ( كأس قطر) والتي هي استمرار تاريخي لبطولة كأس المربع الذهبي وكأس سمو ولي العهد، إذ سبق وفاز بها في نسختها الثانية عام 2015 بعدما تغلب في المباراة النهائية على نادي الجيش بهدف دون رد.
كان السد قد فاز في الدور نصف النهائي على الريان بركلات الترجيح من علامة الجزاء 4 – 2 بعد إنتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2 – 2 ، في حين حقق الدحيل الفوز على الغرافة بستة أهداف مقابل هدف في نصف النهائي الثاني.
اخبار أخرى
تاريخ النشر : 30/04/2018
الفئة: